توصلت وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة خلال الاجتماع الذي ترأس رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة جانبا منه لتفاهمات لتخصيص ما لا يقل عن ألف سرير  و 150 سريرا للعناية الحثيثة لمرضى كورونا المحولين من الصحة وعلى نفقة الحكومة.

وسيجري توقيع الاتفاقية قريبا.

واكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الوزراء ومدراء المستشفيات الخاصة ان هذا الاجتماع ينطلق من مرتكز وقاعدة الشراكة الكاملة بين القطاعين العام والخاص وانطلاقا من المسؤولية الوطنية بتحمل الجميع لمسؤولياته في مواجهة هذا الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا .

واشاد رئيس الوزراء بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة لتوسيع الرعاية الصحية لمرضى كورونا وتعزيز القدرة على معالجة المرضى بعيدا عن حسابات الربح والخسارة تنفيذا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بان صحة المواطن تحتل سلم الاولويات الوطنية مؤكدا على الدور المهم الذي تقوم به المستشفيات الخاصة والتزامها بمسؤوليتها الوطنية فضلا عن كونها احد اعمدة الاقتصاد الوطني .

واكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات في تصريحات صحفية عقب الاجتماع على التعاون المشترك بين القطاع الطبي بشقيه العام والخاص في مجال علاج المرضى بشكل عام، لافتا الى ان الاردن يمر اليوم بمرحلة استثنائية نتيجة الوباء وقد يكون هناك ضغط على المؤسسات الصحية سيما في القطاع العام .

ولفت الى انه تمخض عن الاجتماع تفاهمات بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة يتم بموجبها توفير ما لا يقل عن الف سرير ببمصابين بكورونا، واكثر من 150 سريرا للعناية الحثيثة، مؤكدا ان توفر هذه الاسرة سيريح القطاع الصحي العام ويؤدي الى تقديم خدمة ذات مستوى جيد لمرضى كورونا .

واشار الى ان هذه التفاهمات ستتم ترجمتها الى اتفاقية بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة خلال اليومين المقبلين وبما يعزز التعاون المشترك بين القطاعات الصحية المختلفة وخاصة في مثل هذه الظروف التي تتطلب من الجميع التصدي للوباء، معربا عن شكره للمستشفيات الخاصة على تعاونها الدائم مع وزارة الصحة .

واكد ان الاسعار التي تم الاتفاق عليها مخفضة ولا تؤدي الى اي اعباء زائدة على وزارة الصحة "وبعيدة عن مفهوم الربح والخسارة وهذا ما هو مأمول دائما من كل قطاعاتنا " .

بدوره، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان القطاع الصحي الخاص يعد مكملاً للقطاع الصحي العام، وجزءاً من المنظومة الصحية في الأردن، التي تمر بأزمة نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة وائل الهياجنة لـ"المملكة" إن أكثر نصف الأسرة المخصصة لمصابي الفيروس في القطاع العام مشغولة.

وأضاف أن الوزارة لا تريد أن تصل إلى "خط أحمر في هذه القضية"، مشيرا إلى أن خطة زيادة عدد الأسرة تهدف إلى وجدود احتياطي مقدما، خصوصا أسرة العناية الحثيثة.

ولفت الهياجنة إلى أن الوزارة عقدت اتفاقية مع مستشفى خاص يضم 180 سرير إضافة إلى 40 سرير عناية حثيثة.

وأشار الحموري إلى أن جمعية المستشفيات الخاصة توصلت لتفاهمات مع وزارة الصحة لتخصيص نسبة لا بأس بها من الأسرة سواء العادية أو المخصصة للعناية الحثيثة، وذلك لمعالجة مرضى فيروس كورونا الذين سيتم تحويلهم من قبل الوزارة في حال عدم توفر الخدمة في المستشفيات الحكومية.

وأوضح أن المستشفيات الخاصة ستوفر الكوادر والتجهيزات والأدوية اللازمة لعلاج المرضى ضمن أسعار مخفضة، بحيث لا ترهق كاهل إدارة التأمين الصحي في وزارة الصحة، لافتا الى استعداد القطاع الصحي الخاص لزيادة عدد الأسرة المخصصة لعلاج مرضى كورونا.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، عن تخصيصها لقسم في مستشفى الجراحة التقويمية (المواساة) في عمّان،لتلقي العلاج لأشخاص يعانون من أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، استجابة لطلب من وزارة الصحة.

وأوضحت أن القسم يتسع لـ 40 سريرا في المستشفى، لافتة النظر إلى أنها "ستعالج الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة بالفيروس كجزء من الدعم المستمر لها لوزارة الصحة، التي لا تزال بدورها في طليعة استجابة الأردن لتفشي الجائحة".

المملكة  +بترا